العقد النفسي Psychological Contract

العقد النفسي (Psychological Contract): اتفاق متبادل غير مُصرح به، أو مجموعة وعود حول ما سنقدمه خلال عملنا وما نتوقعه من جهة التوظيف في المقابل. يمثل هذا العَقد الضمني غير المكتوب العلاقة المتبادلة بين المدير والموظف، وتوقعات وطموح كل طرف من الآخر، أي ما يقدمه كل طرف للآخر وما يريده كل طرف من الآخر، ويكون مبنياً على أساس من الثقة المتبادلة والشفافية والعطاء، وهو ما يساعد على تحقيق أهداف واستراتيجيات الشركة. وينقسم العقد النفسي حسب كل من روسو وتيجوريوالا إلى أربعة أنواع أساسية، هي:

  • العقد العلائقي: تكون آليات العمل في هذا العقد طويلة المدى ومفتوحة على المستقبل ومبنية على أساس الثقة والإخلاص والعائدات، فهي مشروطة بالأداء القائم على العضوية والمشاركة في الشركة، ويمكن قياسها عن طريق بعدين أساسيين هما: الاستقرار، أي بقاء الموظف في الشركة وأدائه لمهامه، وثانياً الإخلاص، أي أن صاحب العمل يدفع أجراً ملائماً يساعد الموظف على البقاء والاستمرار على المدى الطويل. وعلى الموظف تدعيم الشركة للتعبير عن إخلاصه وولائه، أي أن ذلك شبيه بنوع من المواطنة المؤسسية، أما بالنسبة لصاحب العمل فيقوم بدعم الأفراد من جهة تحسين وضع معيشتهم واهتماماتهم. 
  • العقد المتوازن: آلية الأعمال تكون ديناميكية ومفتوحة على المستقبل وملازمة للنجاح الاقتصادي للشركة وتطوير إمكانياتها وتطوير المسار المهني للعاملين، حيث يكون التطوير متبادل بين الشركة والعاملين فيها، وبالنسبة للعائدات فتكون مبنية على أساس المشاركة والأداء، وذلك من خلال نوع من المقارنة في الإمكانيات التي توفرها الشركة وأداء العاملين، ويمكن قياس هذه الحالة من خلال إمكانية التوفيق بين العمل الخارجي والعمل في الشركة، والتقدم الداخلي، والأداء الديناميكي.
  • العقد التعاملي (التبادلي): يشير إلى ترتيبات العمل في إطار فترات محددة الزمن، تركز مبدئياً على التبادل الاقتصادي، والمهام المحددة، وتكون على أساس مساهمة محدودة للعمال في الشركة، وتقاس هذه المساهمات خلال البعدين طويل وقصير المدى.
  • العقد الانتقالي: لا يعتبر حالة من حالات العقد النفسي، وإنما حالة فكرية تعكس نتائج التغيير التنظيمي التي تتناقض مع آليات العمل التي تم تحديدها في السابق.

اقرأ أيضاً: