$User->is_logged_in:  bool(false)
$User->user_info:  NULL
$User->check_post:  object(stdClass)#7069 (18) {
  ["is_valid"]=>
  int(1)
  ["global_remaining_posts_to_view"]=>
  int(0)
  ["remaining_posts_to_view"]=>
  int(0)
  ["number_all_post"]=>
  int(0)
  ["number_post_read"]=>
  int(0)
  ["is_from_gifts_balance"]=>
  int(0)
  ["gifts_articles_balance"]=>
  int(0)
  ["all_gifts_articles_balance"]=>
  int(0)
  ["gifts_read_articles"]=>
  int(0)
  ["exceeded_daily_limit"]=>
  int(0)
  ["is_watched_before"]=>
  int(0)
  ["sso_id"]=>
  int(10154)
  ["user_agent"]=>
  string(9) "claudebot"
  ["user_ip"]=>
  string(13) "52.205.159.48"
  ["user_header"]=>
  object(stdClass)#7076 (45) {
    ["SERVER_SOFTWARE"]=>
    string(22) "Apache/2.4.57 (Debian)"
    ["REQUEST_URI"]=>
    string(112) "/%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A9/"
    ["REDIRECT_HTTP_AUTHORIZATION"]=>
    NULL
    ["REDIRECT_STATUS"]=>
    string(3) "200"
    ["HTTP_AUTHORIZATION"]=>
    NULL
    ["HTTP_HOST"]=>
    string(13) "hbrarabic.com"
    ["HTTP_ACCEPT_ENCODING"]=>
    string(8) "gzip, br"
    ["HTTP_X_FORWARDED_FOR"]=>
    string(13) "52.205.159.48"
    ["HTTP_CF_RAY"]=>
    string(20) "86b857909ed05854-FRA"
    ["HTTP_X_FORWARDED_PROTO"]=>
    string(5) "https"
    ["HTTP_CF_VISITOR"]=>
    string(22) "{\"scheme\":\"https\"}"
    ["HTTP_ACCEPT"]=>
    string(3) "*/*"
    ["HTTP_USER_AGENT"]=>
    string(9) "claudebot"
    ["HTTP_REFERER"]=>
    string(139) "https://hbrarabic.com/%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D8%BA%D8%A9-%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%B0%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D8%B0%D8%A7%D8%A8%D8%A9"
    ["HTTP_CF_CONNECTING_IP"]=>
    string(13) "52.205.159.48"
    ["HTTP_CDN_LOOP"]=>
    string(10) "cloudflare"
    ["HTTP_CF_IPCOUNTRY"]=>
    string(2) "US"
    ["HTTP_X_FORWARDED_HOST"]=>
    string(13) "hbrarabic.com"
    ["HTTP_X_FORWARDED_SERVER"]=>
    string(13) "hbrarabic.com"
    ["HTTP_CONNECTION"]=>
    string(10) "Keep-Alive"
    ["PATH"]=>
    string(60) "/usr/local/sbin:/usr/local/bin:/usr/sbin:/usr/bin:/sbin:/bin"
    ["SERVER_SIGNATURE"]=>
    string(73) "
Apache/2.4.57 (Debian) Server at hbrarabic.com Port 80
" ["SERVER_NAME"]=> string(13) "hbrarabic.com" ["SERVER_ADDR"]=> string(10) "172.21.0.4" ["SERVER_PORT"]=> string(2) "80" ["REMOTE_ADDR"]=> string(14) "162.158.87.194" ["DOCUMENT_ROOT"]=> string(13) "/var/www/html" ["REQUEST_SCHEME"]=> string(4) "http" ["CONTEXT_PREFIX"]=> NULL ["CONTEXT_DOCUMENT_ROOT"]=> string(13) "/var/www/html" ["SERVER_ADMIN"]=> string(19) "webmaster@localhost" ["SCRIPT_FILENAME"]=> string(23) "/var/www/html/index.php" ["REMOTE_PORT"]=> string(5) "44366" ["REDIRECT_URL"]=> string(40) "/أخطاء-السيرة-الذاتية/" ["GATEWAY_INTERFACE"]=> string(7) "CGI/1.1" ["SERVER_PROTOCOL"]=> string(8) "HTTP/1.1" ["REQUEST_METHOD"]=> string(3) "GET" ["QUERY_STRING"]=> NULL ["SCRIPT_NAME"]=> string(10) "/index.php" ["PHP_SELF"]=> string(10) "/index.php" ["REQUEST_TIME_FLOAT"]=> float(1711636477.609036) ["REQUEST_TIME"]=> int(1711636477) ["argv"]=> array(0) { } ["argc"]=> int(0) ["HTTPS"]=> string(2) "on" } ["content_user_category"]=> string(4) "paid" ["content_cookies"]=> object(stdClass)#7077 (3) { ["status"]=> int(0) ["sso"]=> object(stdClass)#7078 (2) { ["content_id"]=> int(10154) ["client_id"]=> string(36) "e2b36148-fa88-11eb-8499-0242ac120007" } ["count_read"]=> NULL } ["is_agent_bot"]=> int(1) }
$User->gift_id:  NULL

الأخطاء الخمسة التي تمنعك من كتابة سيرة ذاتية جذابة

8 دقائق
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

هل مللت من إرسال سيرتك الذاتية إلى عشرات أو ربما مئات الشركات دون استقبال ردٍ منها؟ وهل خطر ببالك أنك أنت من ارتكبت أخطاء السيرة الذاتية؟

وهل أصبحتَ تنظر إلى تلك الإعلانات التي تزخر بها مواقع الإنترنت ومعارض الوظائف على أنها ليست إلا سراباً بِقِيعَة وأن الشواغر المعلن عنها لا تعدو أن تكون وسيلة غير مباشرة تستخدمها الشركات للتسويق لنفسها كمؤسسات ناجحة في حالة توسُع ونمو، وأن الباحثين عن عمل مثلك هم ضحيتها الأولى حين يشترون “وهم الأمل” بوظيفة الأحلام ويبادرون إلى إرسال سيرهم الذاتية؟

قد تكون محقاً أحياناً في بعض ما تراه، لكن هل خطر ببالك أن تتهم سيرتك الذاتية كأحد أسباب تعثرك خلال البحث عن عمل وربما نفور الشركات من توظيفك؟

أطلقتُ قبل بضعة أسابيع مبادرة على منصة “لينكد إن” وأسميتها “50 في 50″، وأعلنت فيها عن استعدادي لمراجعة خمسين سيرة ذاتية خلال الخمسين يوماً التي تليها دون مقابل، وذلك رغبة مني في مساعدة الباحثين عن عمل في تجنب الوقوع في أخطاء السيرة الذاتية المتكررة، وفي الارتقاء بثقافة كتابة سيرة جذابة قدر الإمكان ولو عبر عدد محدود من الناس.

وانهالت السير الذاتية عليّ من كل حدبٍ وصوب، ممن أعرف ومن لا أعرف، من خريجين جدد في أول الطريق وعمال معرفة مخضرمين.

وكانت النتيجة مذهلة في تكرار عدد من الأخطاء المبدئية التي تنم عن فهم مغلوط لفكرة السيرة الذاتية أو الهدف منها، الأمر الذي يُضعف من فرص المرشحين في الحصول على الفرص التي يستحقونها مهما بذلوا من جهد في نشر وترويج ما دونوه في سيرهم.

وكي لا يقف أثر هذه المبادرة على من تعاملت معهم بشكل مباشر، قررت الكتابة في هذا الموضوع طمعاً بأن تعم الفائدة أوسع نطاق ممكن، فانتخبت مما رأيت خمسة أخطاء جوهرية تمثل أهم ما يجب مراعاته عند كتابة السيرة الذاتية.

أخطاء السيرة الذاتية الأساسية

الخطأ الأول: اعتبار السيرة الذاتية مساحة مفتوحة لتدوين كل ما يخطر في البال دون حساب لعدد الكلمات والصفحات، وأحياناً دون مبالاة بترتيب الأقسام أو تنظيم المعلومات

❌ الخطأ

أحد أكبر أخطاء السيرة الذاتية أن البعض يظن أن زيادة الصفحات وتكثير الاستطرادات ينُم عن تمكّن المرشح للوظيفة واتساع أفق خبراته، فتراه ينطلق في سرد الشهادات التي حازها وتعداد الشركات التي عمل لديها وتسمية الأندية التي انضم إليها وذكر الرياضات التي يهواها، وقد يفرد قسماً خاصاً تجد فيه عشرات المهارات العملية والخصائص النفسية والشخصية، الأمر الذي يحول السيرة الذاتية إلى صحيفة ادعاءات بحاجة إلى التحقق من معظمها وأحجية معقدة تتطلب ساعات لفك طلاسمها.

فإذا تأملنا في الهدف الحقيقي الذي نكتب السيرة الذاتية من أجله لتريث الكثير منا قبل الانجرار في هذا المسار الخاطئ الذي يكلف قسماً كبيراً من الباحثين عن عمل فرصاً لا تعوض بسهولة.

فأنت لا تؤلف كتاباً ولا تروي قصة حياتك، وإنما تلخص “ما يجدر ذكره” من مسيرتك المهنية محاولاً إثبات جدارتك “بصورة مبدئية” تدفع القارئ إلى اتخاذ قرار مقابلتك والتعرف إليك شخصياً لاستكمال التقييم وعرض النتائج على الجهات المختصة.

فهل إلمامُك السطحي باللغة الإسبانية يستحق الذكر؟ وهل في التعريف بمدرستك الثانوية ما يلفت النظر إليك؟ أم تظن أن مشروع التخرج الذي أنجزته قبل خمسة عشر عاماً سيزيد من فرص اتصال الشركات بك؟

✔️ كيفية التطبيق الصحيح

تخيل السيرة الذاتية على أنها قطعة أرض تشتريها بأنفس الدراهم في منطقة ذات شأن، ما يجعلك شديد الحرص على استغلال كل جزء فيها بما يدر عليك الربح الوفير.

فلا تضع فيها إلا ما يغلب على ظنك موافقته لهوى الناس وحاجاتهم، مع مراعاة شيء من الترتيب والتنظيم الذي يساعد الزائر (القارئ) على تلبية مطلبه (معرفة مؤهلاتك والاقتناع بها) بأقصر السبل وأيسرها.

الخطأ الثاني: التعامل مع الشركات وكأنها “جني مصباح علاء الدين” الذي سيأخذ بأيديهم لتحقيق الأحلام والطموحات المكتوبة في قسم “الأهداف” أو “الغاية المهنية” بالسيرة الذاتية

❌ الخطأ

جميل أن يكون لكل منا أهداف مهنية وطموحات كبرى يسعى في الوصول إليها على مدار سنوات عمله، لكن من قال بأن كتابتها في مقدمة السيرة الذاتية سيكون له معنى أو يبرز قيمة صاحب تلك السيرة؟

خاصة عند استخدام تلك العبارة الممجوجة التي تتناقلها الأجيال: “أبحث عن عمل في شركة ذات صيت تتيح لي تنمية مهاراتي وإبراز قدراتي واستكشاف مواهبي“.

وهل سترفض شركة ما توظيفك وتعتذر منك بحجة أن سمعتها لا ترتقي إلى طموحك أو بسبب أن وظائفها مملة ولا تسمح باستخراج مكامن الإبداع فيك؟

تشير خبيرة كتابة السير الذاتية جين هايفيتيز في مقال قيم لها عن هذه الناحية:

الأولى في مثل هذا الموضع أن تسوق للقارئ ما يدعوه إلى الاهتمام بك كمرشح محتمل وإلى استكمال قراءة السيرة الذاتية لفهم ميزاتك التي طرحتها مما له علاقة مباشرة بالعمل الذي تتقدم إليه“.

فأنت تلخص له مسيرتك المهنية في عدة نقاط تبرز القيمة الحقيقية التي ستقدمها لمن يوظفك وكيف أنه بإمكانك مساعدة صاحب العمل في تطوير مؤسسته نحو الأفضل.

✔️ كيفية التطبيق الصحيح

اطرح جانباً عقلية الترجي والاستعطاف، وانظر إلى إعلان الوظيفة على أنه “شكوى” من الشركة تعلن فيه عن حاجتها لسد نقص ما أو حل مشكلة معينة تواجهها عبر توظيف شخص في منصب محدد.

ثم فكر قليلاً فيما يجعلك مرشحاً مثالياً (سنوات خبرة، شهادات جدارة، إنجازات مثبتة، خبرات موثقة) ودوّن أفضل ما لديك في هذا القسم الحيوي في فقرة أو اثنتين مع تغيير اسمه من “الأهداف” إلى “موجز تنفيذي/مهني”.

الخطأ الثالث: الإسهاب في وصف مهمات العمل أو الإيجاز الشديد فيها إلى درجة الغموض في سيرتك الذاتية

❌ الخطأ

يُعد قسم الخبرات العملية لُب السيرة الذاتية وجوهرها، وهو الكاشف عن قيمة صاحبها وإمكاناته من خلال الشركات التي عمل فيها والأدوار التي اضطلع بها من جهة، والمسؤوليات التي تحمّلها والإنجازات التي نجح في تحقيقها من جهة أخرى.

وفي الوقت نفسه قد يضم أكبر أخطاء السيرة الذاتية التي يمكن أن نقع بها ،ولذلك خصصنا هذا الخطأ والذي يليه للحديث عن محتوى هذا القسم طمعاً بأن نوفيه حقه من العناية والتفصيل.

إذ يقع الأفراد بين طرفي الإفراط والتفريط، فيذهب بعضهم إلى وصف كل ما كان يقوم به خلال عمله سواء كان مهماً أو غير مهم، وكأنه في جلسة استجواب أمام محقق رصين.

بينما يختصر البعض الآخر إلى درجة الاكتفاء بذكر المنصب على الرغم من الاختلاف الكبير بين المؤسسات في المسؤوليات التي تلقيها على عاتق الموظفين وإن تشابهت ألقابهم الوظيفية.

لا شك في أهمية إدراج المهمات التي كانت ملقاة على عاتقك في كل منصب شغلته، لكن تذكر أيضاً أن مثل هذه القوائم من التوصيفات يمكن الحصول عليها بسهولة عبر جوجل، مما يعني أن تفصيل الكلام أكثر من اللازم في هذا الموضع لا قيمة له ولا يساعد في تمييزك عن منافسيك بشيء.

بدلاً من ذلك، أضف إلى مهماتك “بعداً شخصياً” يقتبس من واقع تجربتك وممارستك في المكان الذي عملت فيه ويعكس في ذات الوقت صفات مرغوبة لأصحاب العمل من قبيل الكفاءة وعمق الخبرة واتباع المعايير ومواكبة العصر والحرص على مصلحة الشركة، كما يظهر في الجدول التالي.

وصف المهمة بالأسلوب التقليديوصف المهمة مع تفصيل شخصي
في مجال الإعلام: عملت على تزويد عدد من المحطات بالمواد الإخبارية والصور التوثيقية للأحداث الهامةعملت على تزويد قناتي الـ "بي بي سي" و"العربية" بالمواد الإخبارية والصور التوثيقية لما يقرب من ألف حدث كمراسل معتمد لديهم على مدار ثلاث سنوات
في مجال إدارة المشاريع: توليت مسؤولية إدارة مشروعات البناء والإسكان لدى عملائنا في منطقة الخليج العربيتوليت مسؤولية مشروعات البناء والإسكان لدى عملائنا في منطقة الخليج العربي بما يتوافق مع أحدث المعايير الدولية للبناء المستدام/ الأخضر
في مجال التدريس الجامعي: قمت بتدريس مادة التصميم الغرافيكي في الجامعات المختلفةقمت بتدريس مادة التصميم الغرافيكي في جامعة أبو ظبي وجامعة القاهرة، مع تركيز خاص على الزخارف الإسلامية في العصور الوسطى واستخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة لتوليد تصاميم معاصرة مستوحاة منها وذات طابع عملي
في مجال الدعم الفني: قدمت الدعم الفني لموظفي الشركة فيما يتعلق بصيانة الأجهزة التي يستخدمونها وتحديث التطبيقات التي عليها قدمت الدعم الفني لموظفي الشركة في فروعنا الستة داخل الدولة وخارجها (حوالي ألفي موظف) فيما يتعلق بصيانة الأجهزة التي يستخدمونها وتحديث التطبيقات التي عليها، مع إطلاق تحذير فوري وإجراءات عاجلة في حالات انتشار الفيروسات المؤذية للحواسيب

فهذه الصياغة الجديدة قد تفتح باب الحوار خلال مقابلة التوظيف لرواية ما خلفها من تفاصيل وتجعل القارئ فضولياً بقدر ما تلفت انتباهه وتُعجبه.

✔️ كيفية التطبيق الصحيح

ليس هناك مثل الاعتدال، فالمطلوب دوماً ذكر أهم ما كنت تقوم به في خمس أو سبع نقاط على الأكثر لكل منصب، لكن تحدّ نفسك في نهاية كل بند وتخيل أنك مسؤول التوظيف وردد عبارة “وماذا في ذلك؟” محاولاً الإجابة عنها بتفصيلة شخصية تحوّل الوصف من سرد مجرد إلى عبارة جذابة تحمل دلالات خاصة بك وقيمة مضافة مرتبطة بأدائك.

الخطأ الرابع: إغفال ذكر الإنجازات والإسهامات المتميزة التي قدمتها خلال مسيرتك المهنية

❌ الخطأ

يبحث أصحاب الأعمال دوماً عن أصحاب الإنجازات من الموظفين المبادرين إلى تطوير العمل وطرح الاستراتيجيات الجديدة وتوفير النفقات وما إلى ذلك أكثر من بحثهم عن الموظفين الذين يؤدون أدواراً مساعِدة أو ثانوية في المؤسسة.

فالاستكثار من النوع الأول يقود العمل إلى آفاق جديدة من النجاح والتألق بينما تهوي كثرة النوع الثاني بالمؤسسة وترهق كاهلها.

ويؤسفني القول أن معظم السير الذاتية التي أطالعها تخلو من أي إشارة إلى تميز أو إنجاز، حتى تلك التي تعود إلى أشخاص مخضرمين أعرفهم ولا أشك في تمكنهم من مجالات اختصاصهم.

ولعل السبب يرجع إلى عقلية “يمكنني أداء هذا العمل” التي تجعل الفرد يكتفي بسرد مهمات العمل كما أسلفنا في الخطأ السابق ويشعر أنه قام بما عليه.

ويكمن الخطر الحقيقي في أن عصرنا لا يكاد يعترف بالقدرات المتوسطة والموظفين الذين يكتفون بأداء ما عليهم في حدوده الدنيا.

بل ربما تسعى الشركات إلى استبعادهم والتخلص منهم عند أول أزمة مالية تمر بها، فما بالك بارتكاب خطأ توظيفهم؟

لا يعجز المثابر في العادة عن تذكر المواقف التي تجاوز فيها متطلبات عمله لينجز أمراً ذا أهمية استراتيجية لشركته، أو تلك اللحظة التي قبل فيها تحدياً رفضه جميع من حوله ثم فاز فيه، أو حتى شهادة التقدير التي حازها عن جدارة على اعتبار انه تمثل مصالح الشركة في كل تحركاته وقراراته وضرب مثلاً للموظف الدؤوب الساعي إلى تحقيق النجاح على الدوام.

لكن التقصير يقع حين يؤجل صاحب السيرة الذاتية ذلك كله إلى مقابلة التوظيف أو يخلطه بمهمات عمله المعتادة فلا يبرزه كما ينبغي أو يعبر عنه بأسلوب رديء لا يؤدي المقصود منه.

✔️ كيفية التطبيق الصحيح

عند إعداد سيرتك الذاتية استحضر عقلية “يمكنني أداء هذا العمل ببراعة“، وبدلاً من تأجيل الحديث عما يثبت جودة عملك وتفوقك قم بإيراد أمثلة مباشرة على هيئة “مختصرات جذابة” تروي تفاصيلها لاحقاً خلال المقابلة، مع الحرص على تمييزها في حيز منفصل وبارز يتبع وصف مهامك الأساسية في كل منصب تقلدته.

أما كيفية صياغة سيرة ذاتية مع هذه المختصرات الجذابة، فيمكنك اتباع طريقة الرئيس السابق لعمليات الأفراد في جوجل، لازلو بوك، الذي اقترح استخدام الصيغة التالية: أنجزت “كذا” بنسبة (أو كمية) “كذا” من خلال فعل “كذا وكذا”.

وإليك بعض الأمثلة التوضيحية.

وصف الإنجاز بالأسلوب التقليديوصف الإنجاز بطريقة بوك
توليت مسؤولية مفاوضة الشركة الفلانية حول أسعار الخدمات السنوية التي تقدمها لنا خفضت تكلفة الخدمات السنوية بمقدار 20% (30 ألف دولار) من خلال تعديل قائمة الخدمات التي نحتاجها فعلاً واستجلاب عروض مشابهة من جهات منافِسة
دعمت قسم المبيعات عبر تطوير عروض باور بوينت التقديمية التي يحتاجونها سرعت عملية دعم قسم المبيعات وزدت فاعليتها بما يقرب من 40% من خلال إنشاء مخزن إلكتروني يضم جميع العروض السابقة مع تصنيفاتها والكلمات المفتاحية الخاصة بها
درست الأداء المالي للشركات وقدمت توصيات ذات فائدة كبيرة بشأن الاستثمار فيهاحسنت الأداء المالي للمحفظة الاستثمارية بقيمة 15% (2 مليون دولار) من خلال إعادة تقييم الشركات والأسواق العاملة فيها واستبعاد تلك ذات الأداء المنخفض

الخطأ الخامس: إهمال تكييف السيرة الذاتية وعدم ضبط أجزائها المختلفة لمراعاة الفرصة التي يتم التقدم إليها

❌ الخطأ

هل صادفت مرة بائعاً يتحرق شوقاً لبيعك كل ما عنده من بضاعة على اختلاف أصنافها ولا يكلف نفسه سؤالك عن تفاصيل حاجتك أو الدافع الذي جعلك تقرر شراء غرض بعينه؟

إذا كانت إجابتك “نعم”، فلا أشك أن انطباعك عنه كان سلبياً وأنك ستحرص على تجنب التعامل معه قدر الإمكان في المرات المقبلة.

وقياساً على ذلك، إذا هممت بإرسال سيرتك الذاتية إلى أي جهة، فتقمص شخصية البائع المحترف الذي يعتني بالمشتري (الشركة) من خلال دراسة طلبه (إعلان التوظيف) وطرح الأسئلة المناسبة بهدف تقديم أفضل عرض خدمة (سيرتك الذاتية) يحوز على إعجابه ويحفزه لطلب المزيد من التفاصيل.

ويفيدك أيضاً أن تبذل بعض الجهد للتعرف على “شخصية الشركة” وثقافتها الداخلية لتتمكن من استنباط أفضل الكلمات ذات الصلة بها وتستخدمها في وصف مهاراتك.

فقد أظهر استبيان بيت.كوم حول “ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” (فبراير 2012) أن 19.7% من أصحاب العمل يعتبرون تقديم سيرة ذاتية غير مخصصة للدور الوظيفي ثاني أكبر الأخطاء التي يرتكبها الباحثون عن عمل.

وهو ما يعني أن مجرد حذف البيانات الزائدة أو القديمة وسوى ذلك من مبالغات الكلام (الخطأ الأول) ليس كافياً، وأنه عليك إجراء بعض التعديلات تقديماً وتأخيراً – وإعادة صياغة أحياناً – لإقناع القارئ من اللحظة الأولى أن انضمامك إلى الشركة أمر طبيعي جداً وعملية سلسة بل وضرورة حتمية لتطوير المؤسسة ورفدها بدماء جديدة تزيد من حيويتها وتدفعها نحو مزيد من النجاحات.

✔️ كيفية التطبيق الصحيح

حين يجذبك إعلان وظيفة ما فاعزم على ألا تكون سيرتك الذاتية أقل جاذبية منه، واقرأ إعلان التوظيف بتروٍ لاستخراج جميع الكلمات والمدلولات المرتبطة بالفرصة الجديدة والإتيان بما يقابلها وإبرازه في الأماكن المناسبة سواء كان ذلك في “الموجز المهني” أو “قائمة المهارات” أو حتى مسؤوليات الوظائف التي عملت بها في الماضي.

مقتطفات من إعلان التوظيفكلمات ومدلولاتبعض ما يجب إبرازه (حال توفره)
50% من وقت هذا المنصب سيكون في السفر إقليمياً بهدف لقاء العملاء المحتملين والشركاء التجاريين• سفر طويل وكثير

• لقاء عملاء

• لقاء شركاء

• مناقشة فرص وإنجاز اتفاقات تعاون مشترك

• عرض منتجات وخدمات
القدرة على السفر: نوع جواز السفر الذي تحمله خاصة إذا كان يتيح السفر إلى البلدان المقصودة بسهولة
خبرات سفر سابقة: إلى البلدان التي سيكون فيها العمل تحديداً
مهارة في التعامل مع الأفراد والفرص: مشاركة في المؤتمرات، قيادة فريق العمل بنجاح، القيام بمفاوضات تجارية في السابق
يتطلب هذا العمل شخصاً شغوفاً بما يمارسه ويلهم الآخرين عبر التزامه وأخلاقياته في منصبه• حب طبيعة العمل في ميدان محدد





• روح القدوة التي تؤثر في الآخرين




• امتلاك مبادئ أخلاقية واضحة
الانجذاب الكامل نحو العمل: العمل في هذا النوع من الأعمال طوال مسيرتي المهنية خلال السنوات العشر الماضية وتأسيس شبكة معارف واسعة فيه
الاعتذار عن فرص وظائف مغرية في ميدان مختلف: حرصاً على الاستمرار في هذا المجال من العمل
رؤيتي للعمل في هذا المجال: لماذا أود الاستمرار في العطاء فيه؟ وماذا يمثل بالنسبة لي كفرد؟
شهادات مهنية متخصصة ودورات تدريبية: من جامعات ومؤسسات تعليمية تعمل في ذات الحقل
شهادة تقدير من المدير المباشر أو المؤسسة: عرفاناً بمستوى العطاء والالتزام العالي في البذل وجودة الإنتاج
بيئة العمل لدينا غنية ويعمل فيها أفراد من بلدان مختلفة وثقافات متنوعة• مرونة في التعامل
• تسامح ولباقة مع الأشخاص المختلفين
• قدرة على استيعاب التباينات في أسلوب التعامل والتعبير عن الأفكار
عمل سابق في مؤسسة عالمية: تضم أفراداً ينتمون إلى بلدان وثقافات مختلفة
مشاركة في مناسبات أو لقاءات أو مهرجانات: يتفاعل فيها الأفراد من مختلف الجنسيات ويعرضون تقاليد بلدانهم فيها
إجادة عدة لغات: التمكن من ثلاث لغات أو أكثر
نحن شركة فروعها في بقاع مختلفة من العالم وأهم ما يميز فريقنا هو التنسيق الدائم بين أفراده للحصول على نتائج رائعة• أهمية التنسيق العالي بين الجميع

• القدرة على التركيز والمتابعة في بيئة لا يتجاور فيها الأفراد في مكتب واحد

• امتلاك دافعية كبيرة نحو النجاح
مهارة التواصل في البيئات الافتراضية: عبر برامج الاتصال المختلفة (زوم، سكايب، ويبيكس...)
إجادة استخدام برامج إدارة المهمات: التي يتم من خلالها إسناد المهام ومتابعة التقدم وإحراز الإنجازات
الانضباط الشخصي والحرص على النجاح: قصص معبرة عن نجاحات حققتها كجزء من فريق عمل
ينبغي للمرشح المثالي لهذا المنصب أن يكون قادراً على ابتكار الحلول وتوليد الأفكار الجديدة• الاستعداد لمواجهة المشاكل وحلها


• قدرات على التفكير خارج الصندوق


• مهارة في توليد البدائل وطرح الأفكار الشجاعة
عضوية في فريق ابتكاري: في عملك السابق كجزء من مسؤولياتك أو نشاط مهني جانبي
شهادة أو دبلوم متخصص: من جامعة معتبرة أو موقع مشهور يقدم مادة علمية موثوقة مع مشروع تخرج يُثبت الاستفادة الحقيقية من هذه الدراسة
تقدير من الشركة أو عميل سابق: لمساهمتك في حل معضلة واجهت العمل بأسلوب إبداعي يكشف عن تفكير متعمق وذكاء حاد يتجاوز العقبات التقليدية في تناول الأمور

مقالات تساعدك في كتابة السيرة الذاتية

خلاصة

ختاماً، لا جدال بأن العيش في حالة ترقب بعد إرسال السيرة الذاتية إلى شاغر مأمول ثم تحرك العواطف في منحنى هابط مع الزمن – في غياب رد لبق من هذه الشركة أو تلك – يترك ندوباً في النفس ويجعل الواحد يشكك في كل ما يقرؤه من فرص وحوافز للمتقدمين هنا وهناك. ومع ذلك، فاجتناب أخطاء السيرة الذاتية الأساسية التي ذكرناها في هذا المقال يزيح قسماً كبيراً من الأسباب التي تُرفض من أجلها طلبات المرشحين.

ويبقى الباب مفتوحاً بعد ذلك لمزيد من الإبداع في إثبات المهارات واجتذاب اهتمام أصحاب العمل سواء من خلال عرض المعلومات كشرح على السبورة في منصة فيسبوك أو صفحة منتج على موقع أمازون أو حتى إعداد دراسة سوق وتضمينها مع السيرة الذاتية على هيئة صفحة “إير بي إن بي” رسمية، وهو ما ينبغي أن يُلهم القارئ الحريص ويشحذ عزيمته نحو جهد مضاعَف يضمن له البروز والتميز في بيئة عالية الضوضاء كالتي نعيش فيها.

اقرأ أيضاً: بعد عام من الرفض تعلّمت كيف أسوق نفسي، قصة نينا مفلح وإقناعها شركة “إير بي إن بي” بتوظيفها

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

Content is protected !!